5 أكاذيب التصقت ببعض ألعاب الفيديو هدفها البيع فقط بعيدًا عن الجودة

إن التسويق الجيد لأي لعبة ستصدر من شركة ما وترويجها بالطريقة الصحيحة معتمدين على السمعة الجيدة وعلى الجودة العالية هو سر نجاح أي شركة تريد كسب ثقة جمهورها وتظهر حقيقة ماأعلنت وروجت له، إلا أنه للأسف بعض الشركات تعمل على التضليل والكذب والضجيج الإعلاني بهدف البيع فقط، يستخدمون طرق رخيصة مثل المبالغة بالحديث عن اللعبة والاكثار من الفيديوهات عن اسلوب اللعب والمشاهد السينمائية أو في استعراض فيديو لأسلوب لعب يفوق امكانية الجهاز الذي تستهدفه الشركة وستصدر عليه اللعبة، ويمكن القول أن النقطة الهامة في نجاح أي لعبة فيديو ما هو التسويق الناجح والصحيح لها، سواء كانت اللعبة ذات جودة عالية أو متوسطة أو تستهدف شريحة صغيرة من الناس فهذا لايهم، على سبيل المثال أنفقت شركة  Electronic Arts حوالي 961 مليون دولار أمريكي على التسويق في عام 2022 وحده.

أي بنسبة 16% من قيمة 5.8 مليار دولار أنفقتها الصناعة على التسويق في نفس العام، وإذا كانت تريد شركة إطلاق لعبة تكاليف تطويرها تجاوزت 5000 دولار منها يذهب نصف المبلغ للتسويق مثل نشر أخبار أو مقالات. عند صناعة أي لعبة فيديو مما لاشك فيه أن الشركة سيكون أمامها عقبات ومخاطر قد تحقق هذه اللعبة النجاح أو قد تفشل، كل ذلك يعتمد على التسويق الناجح للعبة بشرط أن كل مايروج لها صحيح سواء تفاصيلها أو الفيديوهات التي يتم مشاركتها مع اللاعبين، فأنت لست الشركة الوحيدة الذي تقوم على تطوير الألعاب فهناك شركات اخرى منافسة والسوق مشبع بعناوين منخفضة الجودة ومتوسطة، كل هذه الأمور ستؤثر على مبيعاتك، من المؤسف أن الطريقة الشائعة للالتفاف على هذه المشكلة الأخيرة هي تقنية الكذب المباشر القديمة. وعلى الرغم من أنه قد ينجح في كثير من الأحيان أكثر مما نرغب كلاعبين نريد الشراء، إلا أن هذا ليس هو الحال دائمًا.

في هذا المقال سوف نذكر 5 أكاذيب التصقت ببعض ألعاب الفيديو هدفها البيع فقط.

سنبيع 30 مليون نسخة خلال 12 شهرًا من Cyberpunk 2077

1111

أعلن CD Projekt Red في عام 2012 لأول مرة عن لعبة عالم مفتوح تدور أحداثها في مدينة ديستوبيا المستقبلية المظلمة. وكانت تحتوي على جميع العناصر الأساسية المتعلقة بالسايبربانك القوي، وبعد نجاحها مع The Witcher 3، أصبح CDPR محبوبًا وفريق يثق فيه وبألعابه المطورة من قبله. اعتقد الناس أنهم لا يستطيعون أن يخطئوا في محبتهم وتقييمهم للشركة.

بعد الأعلان عن إصدارها أكثر من مرة بشكل خاطئ بدون تقدير بسبب العديد من التحولات التطويرية التي أثرت سلبًا على اعلان واضح ودقيق، صدرت Cyberpunk 2077 أخيرًا في عام 2020. لقد كانت الوصفة المثالية للنجاح، تضمنت اللعبة طرق متعددة للعب، وطريقة لعب مرعبة. أجبر الفيروس الجميع على البقاء في المنزل، وهنا سارت الأمور بشكل خاطئ. من الواضح أن 500 شخص يعملون لمدة عقد تقريبًا لم يكن كافيًا.

على الرغم من أن اللعبة لا تزال تباع بشكل جيد بشكل لا يصدق، إلا أنها لم تكن بالحجم المتوقع التي رصدته الشركة، ويرجع ذلك إلى أن اللعبة غير قابلة للعب تقريبًا بالنسبة للكثيرين. بسبب الأخطاء في اللعبة، ومشاهد مخلة لعورات الشخصيات خارج الثياب، والصحفي الذي يعاني من نوبة صرع كبيرة، جعلت الكثيرين يصرفون النظر عن شراء اللعبة.

تم اعتبار الإصدار كارثيًا للغاية، وكان على Steam و Gamestop إنشاء ثغرات جديدة في سياسة الإرجاع لامتصاص غضب اللاعبين الذين قاموا بشراء اللعبة ودفع ثمنها. وصفت بأنها قدمت أداءه ضعيفًا بشكل مهين، هذا الأمر أضر بسمعة شركة CD Projekt Red لدرجة أن أسهم الشركة انخفضت بما يزيد عن مليار دولار وتعرضت لدعاوى قضائية من قبل المستثمرين وحتى تحقيق حكومي.

ما مدى خطورة الأداء الضعيف للعبة Cyberpunk 2077؟ في الفترة التي سبقت الإصدار، توقع المحللون أن تبيع 30 مليون نسخة خلال العام الأول، لكنها في الواقع باعت 13 مليونًا في هذا الإطار الزمني. اقل من النصف.

فيديو دعائي مزيف أثر على مبيعات Killzone 2

في عام 2005 كشفت شركة Guerrilla Games عن لعبة Killzone 2، وهي تكملة للعبة منظور الشخص الأول التي صدرت في عام 2004 والتي اعترف معجبيها على أنها لعبة دون المستوى المطلوب، وحصلت على تقييمات عالمية متوسطة. وانتهت نهاية بائسة وخاسرة وخرجت من منافسة الحصول على لقب “اللعبة التي هزمت Halo”

لقد استعرضوا مقطعًا دعائيًا جميل المظهر يظهر كما زعموا أنه الفيديو عبارة لقطات من أسلوب لعب كما لو أنها حقيقية. على الرغم من أن البعض من اللاعبين يعتقد أن جهاز PlayStation 3 لم يكن قادرًا ميكانيكيًا على عرض رسومات بهذه الجودة العالية. وبينما اشتكى الكثيرون من أن الفيديو كان عبارة عن لقطات معالجة مسبقًا، ادعت الشركة باستمرار أنه فيديو للقطات حقيقية ولم يتم معالجته مسبقًا. بعد أن ظهرت الحقيقة تبين أن الفيديو كان في الواقع مشهدًا سينمائيًا عملاقًا، تحولت كذبة Guerrilla Games من الكذب التقليدي إلى الكذب المبالغ فيه والمتقن. لقد زعموا أن الفيديو كان مجرد ” فيديو توضيحي ليس أكثر” لما كانوا يأملون أن تبدو عليه اللعبة.

لكن الضرر وقع ولم يثق المستهلكون بما سيتم إصداره. عندما صدرت Killzone 2 في عام 2009، تذكر الكثير من الناس الأكاذيب السابقة وفقدوا اللاعبين ثقتهم بشركة Guerrilla Games. توقعت شركة Sony أن تبيع مليوني نسخة في أمريكا الشمالية وحدها، ولكن بحلول موعد إصدارها، باعت اللعبة نصف ذلك فقط في جميع أنحاء العالم. كانت الإهانة الإضافية هي أن شركة Sony كانت تأمل أن تقنع Killzone 2 الناس في شراء جهاز بلايستيشن 3 الخاص بهم فقط للحصول على اللعبة. لكن مبيعات PS3 انخفضت بالفعل بعد إصدار Killzone 2.

 

نهاية قصة Halo 5: Guardians كانت مخيبة عكس ماتم ترويجه عنها

2

ننتقل الآن من لعبة Killzone 2 التي حاولت هزيمة Halo إلى لعبة Halo نفسها. قبل إطلاق لعبة Halo 5 تم الترويج عنها على أنها عودة السلسلة لاستعادة مكانتها التي فقدتها بعد إصدار الجزء الرابع من السلسلة والإصدار الأولي للعبة Master Chief Collection واللعب الجماعي القصير في Halo 4. تم استخدام جانب تسويقي كبير يعتمد على العداء بين Master Chief والعميل Jameson Locke. حتى أنهم قدموا عملًا صوتيًّا من بطولة Keegan-Michael Key كصحفي مكلف بكشف الحقائق وراء السجلات المزورة لشخصية Master Chief.

كثيرون من اللاعبين كانوا يتوقعون أن تنتهي اللعبة بمعركة نهائية مثيرة بين الشخصيتين، فقد قام التسويق بالمبالغة بتقديم فكرة قيام Locke بمُطاردة Master Chief، ومع ذلك، شعر الجميع بخيبة أمل كبيرة عندما استمرت المواجهة الكبرى لمدة خمس دقائق فقط وانتهت بلحظة أخوة، حيث قرر Locke و Master Chief العمل معًا وأن يكونوا شركاء بأي عمل قادم. شعر الكثيرون بأنهم وقعوا في فخ التضليل التسويقي، واعتبر البعض أن قصة Halo 5 أسوأ من Halo 4. ولم تكن هذه الآراء الإيجابية التي أملتها وانتظرتها شركة مايكروسوفت.

علاوة على ذلك، بعد أن شعر الجمهور بخيبة أمل من Halo 5 وتحديدًا عندما تم استعراض فيديو للعبة Halo: Infinite في عام 2020، كانت قاعدة المعجبين بسلسلة Halo غاضبة بشدة حيث شاركوا تعليقاتهم بانتقاد غاضب وشديد لم يعجب مايكروسوفت ابدًا. بغض النظر عن ظهور شخصية Craig المحبوبة في Halo: Infinite، إلا أن التعليقات الغاضبة كان لها أثر ايجابي على استراتيجية مايكروسوفت المستقبلية أفضى بتأجيل اللعبة لمدة عام لصقلها وتحسينها أمام معجبين السلسلة.

 

Overwatch 2 اثنان سيعملان بالتناغم معًا

download

كانت Activision Blizzard ذات يوم واحدة من أكثر الشركات المحبوبة في صناعة ألعاب الفيديو، ولكن في السنوات الأخيرة تعرضت لبعض المشكلات الفظيعة. بين Don’t you have phones “ليس لديك هواتف؟” حادثة Diablo Immortal وكارثة Warcraft III: Reforged بأكملها، لقد كانت سنوات عصيبة على الشركة. ناهيك عن التحقيقات الأكثر أهمية في التمييز العنصري والفظائع الغير أخلاقية داخل الشركة.

كانت إحدى ألعابهم الرائعة الرئيسية هي Overwatch الصادرة عام 2016. بين طريقة اللعب الرائع والقصة العميقة والمثيرة للاهتمام، لم يتمكن اللاعبون من الاكتفاء منها. وهذا كان في الواقع واحدًا من أكبر الشكاوى حول اللعبة، حيث أراد اللاعبون طَوْر قصة خاصًّا بها story mode، مُفضلين أن تكون campaign أي حملة كاملة. شعر اللاعببين بسعادة غامرة وكبيرة عندما أعلنت الشركة أن Overwatch 2 سترتكز على طَوْر القصة وستعمل بالتزامن مع النسخة الأصلية. إذا كنت مهتمًا فقط بطور القصة قم بشراء Overwatch 2 أما إذا كنت مهتمًّا فقط باللعب الجماعي عبر الإنترنت فينصح بشراء Overwatch 1 وهي الخيار الأمثل لذلك.

بين مغادرة الكثير من القادة الرئيسين في فريق التطوير للشركة، والأخبار التي وردت تفيد بحدوث تغييرات كبيرة ورئيسية مفاجئة، عندما أوضحت الإعلانات أن اللعبة الأولى ستتوقف وينتهي وجودها وسيتم استبدالها بتكملة مجانية متاحة للعب وهو الجزء الثاني للعبة. فبدلاً من أن تبقى اللعبة الأصلية كما كانت قاموا بإجراء إصلاح شامل لمحاكاة تجربة لعب تشبه التجربة الموجودة في ألعاب سلسلة Call of Duty.

 

أعطال وأخطاء تقنية كارثية في لعبة Fallout 76

3

لقد نجحت سلسلة Fallout في استقطاب الكثير من اللاعبين وخاصة أنها قدمت أفكار مميزة وشخصيات كثيرة وطرق لعب فريدة من نوعها. بدأت لعبة Fallout باعتبارها لعبة تقمص أدوار إستراتيجية من أعلى إلى أسفل، تمامًا مثل سلسلة Jagged Alliance والخليفة الروحية للعبة Fallout Wasteland. إلا أنه بعد أن سيطرت بيثيسدا على العنوان في عام 2004، حولت التصميم إلى لعبة أكشن وإطلاق نار من منظور الشخص الأول مع عناصر آربي جي مميزة.

نجحت Bethesda في الحصول على حقوق ترخيص لعبة Fallout لأول مرة، حاولت العمل مع الناشر الأصلي Interplay Entertainment لإنتاج لعبة MMORPG. وصلت لعبة Fallout MMO إلى المرحلة التجريبية وهي مرحلة البيتا، ماأن قررت الشركة البدء في العمل بشكل حقيقي حتى ظهرت لها مشكلة قضائية تسببت في أن تخوض Bethesda معركة قضائية طويلة مع Interplay انتهت اجراءتها أخيرًا في عام 2012.

من الواضح أنهم لم يتجاوزا هذه الرغبة أبدًا، لأنهم أعلنوا عن Fallout 76 في عام 2018، وهي نسخة مقدمة مسبقًا لأحداث السلسلة من لعبة MMO. لقد كان الناس حذرين بالفعل من ذلك، لكن الكثيرين كانوا يأملون أن تتمكن بيثيسدا من القيام بذلك مرة أخرى وتنجح.

لم يتمكنوا من ذلك فاللعبة كان فيها الكثير من الأعطال والأخطاء الكارثية، مثل غياب الشخصيات السردية غير القابلة للعب، وهي عنصر أساسي في السلسلة بغض النظر عن النوع، وتعاني من أخطاء وتعطلات مروعة، فإن الأشخاص القلائل الذين بذلوا جهدًا للعب 76 انتهى بهم الأمر إلى أن يكونوا متصيدين يسعدون بالعبث مع لاعبين آخرين.

إلى هنا ننهي مقالنا والذي تحدثنا فيه عن 5 أكاذيب التصقت ببعض ألعاب الفيديو هدفها البيع فقط، هناك الكثير من الألعاب التي تعرضت للانتقاد مثل لعبة Star Citizen وعرضها الأول المهين، واستقبال لعبة Assassin’s Creed Unity بشكل سيء لدرجة أن يوبيسوفت قدمت للاعبين لعبة مجانية من قائمة تضم ستة ألعاب تعبيرًا عن أسفها واعتذارها.

Ayham

جيمر نشيط اهتم كثيرًا بالقصة العميقة للعبة وافضل اللعب الجماعي مع الأصدقاء ألعابي المفضلة لعبة هالو بكل أجزائها.
زر الذهاب إلى الأعلى