تميل ألعاب الفيديو لاسيما التي تركز على القصة على وضع نهايتين لها، أحدها جيدة وتطلب منك الكثير من الجهد والعمل، والنهاية السيئة التي تكون بمثابة عقابٍ للاعبين، لكن في بعض الأحيان لا تكون هذه القاعدة صحيحة، وتكون النهاية السيئة مناسبةً أكثر لقصة اللعبة.
لذا سنتكلم في مقال اليوم عن 5 نهايات سيئة في ألعاب الفيديو أفضل من النهايات الجيدة أو السعيدة لها.
تنبيه: ضمن فقرات هذا المقال يوجد حرق لأحداث الألعاب اقرأ على مسؤوليتك الشخصية.
العودة من أجل المال في Red Dead Redemption 2
تمتلك Red Dead Redemption 2 نهايتين جيدة وسيئة، وعلى الرغم من أنك ستمضي معظم لعبتك تقوم بالأفعال الحسنة مع Arthur وتبعده عن السيئة منها، إلا أن النهاية السيئة للعبة في ترك John لمصيره والعودة من أجل المال ستسمح لـ Arthur بالإنتقام من الخونة وترك ندبة دائمة على وجه Micah لتذكره بخيانته، وتشهد أحد أفضل اللحظات الحماسية في اللعبة لتودع بها شخصية Arthur بشكلٍ أكثر إثارة.
الإنحياز إلى صف O’Dimm في The Witcher 3
شعر الكثير من اللاعبين أن الإنحياز إلى صف O’Dimm في توسعة Heart Of Stone DLC يعتبر خاطئًا ومن النهايات السيئة للغاية، فهو شيطانٌ أكلٌ للأرواح وإنحيازك معه سيجعله يأكل روح Olgierd، والحقيقة أن Olgierd رجلٌ أناني وقد قتل أخاه لكي يتمكن من الزواج بحب حياته، وكان يعيث فسادًا في الأرض ويقوم بالإغارة على القُرى وينهب ويسلب طيلة الوقت.
وفي الواقع في نهاية اللعبة لم يتبقى له أحد خصوصًا بعد موت زوجته، لذا قد يعود إلى ما كان عليه في السابق، لذا فإن إمتصاص O’Dimm لروحه السيئة سينقذ العالم من بطش هذا الأثم وما سيرتكبه إثر اكتئابه وحزنه.
الهروب مع Otacon في Metal Gear Solid
تضعك اللعبة أمام نهايتين، الأولى في الهروب مع Meryl التي قد تكون حُبَّ حياة Snake، والنهاية الأخرى ستتسبب في موت Meryl لكي تتمكن من الهرب مع الشخص العبقري المفضل للجميع Otacon، وبإعتبار أن النهاية تتضمن موت أحد الشخصيات المحبوبة قد اعتبرها الجميع النهاية السيئة.
لكن في الواقع أنها ليست نهاية سيئة، حيث أن Snake في البداية ينزعج ويغضب من وفاة شريكته، لكن Otacon يسارع إلى تهدئته والتخفيف عنه، وبعد ذلك يتشارك الاثنان لحظة صادقة يتحدثان عن تطلعات بعضهما البعض وبعض الحوارات المثيرة للإهتمام، مما يجعلها نهاية مميزة ستنسيك أن عليك التضحية بـ Meryl لكي تحظى برؤيتها.
نهاية إنتزاع النار في Dark Souls 3
تقوم النهايات الثلاثة للعبة بتحديد مصير العالم، وفي الواقع تعتبر النهاية التقليدية الجيدة للعبة أسوء مصيرٍ للعالم وليس العكس!، حيث تركز القصة الرئيسية على دورة إعادة إحياء العالم، ومنع قاطنيه من الموت من خلال إعادتهم للحياة بعد الموت مما يجعلهم يفقدون عقولهم مع الوقت، ويكون هدفك الرئيسي في اللعبة هو إعادة تفعيل النار التي تتسبب في استمرار هذه الدورة ومعاناة الجميع الأبدية.
بينما أن اختيارك للنهاية التي قد تعتبرها سيئة من خلال إنتزاعك للنار وإخمادها سيوقف دورة إعادة الإحياء، مما سيريح قاطني العالم ويوقف عذابهم وعنائهم الأبدي، ويضع حدًا لهذه اللعنة التي لا تنتهي.
احصل على الكنز في Rayman 2 The Great Escape
تقدم اللعبة في أحد المهام التي تدعى “The Cave of Bad Dreams” وحشًا عائمًا بعينٍ واحدة يسمى “Jano”، ويمتلك هذا الوحش كنزًا ثمينًا يحاول تقديمه لـ Rayman ليكف عن قتاله، وهنا يتم منح اللاعبين خيارين في أخذ الكنز أو رفضه ثم قتال هذا الوحش.
وقد يعتقد البعض بأن اللعبة ستعاقبهم إن اختارو الطريق السهل وكانوا جشعين وقبلوا بالكنز عوضًا عن هزم الوحش الشرير، لكن في الواقع قبولك للكنز سيمنح Rayman مايريده دون تعريض نفسه للخطر حيث أنه سينتقل بشكلٍ تلقائيٍ ومباشر إلى جزيرة استوائية ليستمتع بثرواته هناك ويتقاعد في سلام، وإن رفض الكنز سيضع نفسه في مواجهةٍ صعبة ويخاطر بحياته ليحصل على نفس النتيجة أو حتى أقل منها، فهنا نجد النهاية السيئة أفضل حالًا من النهاية الجيدة كذلك وبشكٍ هزليٍ وغريب.
في الختام … تكلمنا في مقال اليوم عن 5 نهايات سيئة في ألعاب الفيديو أفضل من النهايات الجيدة لها، بما في ذلك العودة من أجل الكنز في Red Dead Redemption 2 لمشاهدة جوانب مختلفة من شخصية بطلنا Arthur، وكذلك الإنحياز إلى صف O’Dimm في The Witcher 3 الذي سيتسبب في سحب روح أحد الشخصيات على حساب تخليص العالم من بطشه، وغير ذلك. يمكنكم قراءة مقالنا السابق بعنوان “أفضل 5 ألعاب نجاة تعاونية ستجعلك تدمنها“.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، هل لديكم أمثلة أخرى على نهاياتٍ سيئة كانت أفضل من الجيدة حسب رأيكم؟