لقد كان عام 2023 عامًا مهمًا فيه الكثير من الأحداث حيث قامت سوني بالكشف عن “Project Q” والذي يعد في الأساس وحدة تحكم جهاز Wii U لجهاز PS5، وجهاز PS5 Slim الذي ربما سيصدر هذا العام، وصدور لعبة The Legend of Zelda: Tears of the Kingdom لجهاز نينتندو سويتش، كما شهدنا انطلاق عدد من المؤتمرات الخاصة بالشركات مثل سوني ومايكروسوفت ويوبيسوفت وكابكوم وكل منهم استعرض ألعابه ومشاريعه القادمة، فمثلا سوني في مؤتمرها Summer Game Fest 2023 كشفت عن موعد إطلاق الجزء الثاني من Marvel’s Spider-Man 2، وأعلنت عن جزء جديد من سلسلة ألعاب Sonic Superstars بالإضافة إلى كل 2 Alan Wake و Path of Exile وغيرها الكثير.
أما مؤتمر الإكسبوكس Xbox Games Showcase & Starfield Direct 2023 الذي كان له شعبية كبيرة والأعلى مشاهدة من بين جميع المؤتمرات بسبب ازدحامه بالألعاب القوية واستعراض لألعاب جديدة تم مشاهدتها لأول مرة، مثل لعبة Fable و Payday 3 وسباق السيارات Forza Motorsport و نظرة واسعة على عالم Starfield، والكشف عن لعبة Clockwork Revolution التي فاجئت الجمهور، وأيضًا تفاصيل أكثر حول توسعة سايبر بانك 2077 وأخيرًا الإعلان عن جهاز Xbox Series S بمساحة تخزين 1 تيرابايت، وغيرها الكثير من الأخبار المثيرة.
رغم كل مافات من أخبار قد يراها البعض سارة ومثيرة إلا أن هناك عناوين صدرت خلال الستة أشهر الماضية أحبطتنا وكانت مخيبة للآمال، والسبب أن هذه العناوين لم ترتقي وتحقق تطلعات اللاعبين والمعجبون والنقاد، في هذا المقال سوف نذكر لكم قائمة أكثر خمسة ألعاب خيبت أملنا وصدمتنا وقد صدرت في الفترة الماضية.
لعبة Star Wars Jedi: Survivor
تعتبر لعبة Star Wars Jedi: Survivor من الألعاب الجيدة فهي توفر للاعبين تنوع في أسلوب اللعب وتعطي نظرة مذهلة على المجرة، إلا أن مشاكل أداء اللعبة الخاصة بالرسوم خيبت أمال الكثير من اللاعبين حيث وجد اللاعب أثناء اللعب انخفاض في الإطارات في بعض المناطق ومشاكل في وضوح الصورة وأن معدل الإطارات غير متسق بالإضافة إلى الجليتشات والذكاء الاصطناعي الضعيف أحيانًا، أما على أجهزة الحاسب فهي أسوأ بسبب التجمد للاعبين والتلعثم في بعض المواقف بالإضافة إلى انخفاض الإطارات بشكل كبير، حتى هذه المشكلة شهدنا وجودها أيضًا في لعبة Fallen Order التي صدرت 2019 ولم يتم إصلاحها أبدًا.
لعبة Atomic Heart
عندما يتعلق الأمر بعناوين المغامرات والأكشن من منظور الشخص الأول التي تدمج الأكشن وإطلاق النار المكثف والتسلل وميكانيكا تقمص الأدوار، والأهم من ذلك، رواية القصص الثقيلة ، فمن الصعب عدم التفكير بأنها لعبة شبيهة بلعبة BioShock ؟!! وبالنظر إلى مدى روعة هذه اللعبة، فليس من المستغرب حقًا أنه حتى بعد 15 عامًا لا تزال الاستوديوهات تحاول تقليد الأسلوب والأجواء والمعارك التي شهدناها في BioShock. ولم ينجح أحد حتى هذه اللحظة.
Atomic Heart هي إحدى هذه الألعاب التي حاولت التقليد ولكنها فشلت. لسوء الحظ ، فهي لم تحقق عظمة وقوة لعبة BioShock، تجري أحداث لعبة Atomic Heart في تاريخ بديل حيث طورت روسيا السوفيتية روبوتات متقدمة، وهناك الكثير لاستكشافه في عالمها، إلى هنا ستجد بأن ذلك ممتع، ولكن سوف تكتشف بأن اللعبة لن تقدم لك المتعة التي تنتظرها فكل ماسوف تسمعه في الحوار هو الشتائم والكلام المزعج وستلاحظ صناديق البريد الموزعة في أرجاء اللعبة تحتوي على مواد غير أخلاقية بشكل مفرط، معارك اللعبة لاحياة لها وواجهة مستخدم سيئة، وبطل يردد كلمة مخلوقات مقرمشة ليبدو لك الأمر ممل ومحبط.
لعبة Forspoken
بعد الإعلان عن لعبة Forspoken بطلته Frey من فريق Luminous Productions الذي قدم لنا لعبة Final Fantasy 15 ومشاهدة العديد من الفيديوهات لها ظن الكثير من اللاعبين بأن اللعبة ستكون واعدة كونها عنوان جديد تمامًا سيدعم جهاز بلايستيشن 5، الجميع تفائل ووضع كل آماله عليها وأن اللعبة ستقدم تجربة ممتعة للاعبين لايمكن نسيانها، ولكن بعد صدورها في الأسواق وتجرببتها تبين بأنها لعبة لم ترتقي إلى تطلعات اللاعبين، حيث تسير قصتها بوتيرة بطيئة،وستلاحظ بأن المعارك رتيبة جدًا وعالم مفتوح فارغ، ستجد كل شيء حولك أصبح ممل وبارد.
على الرغم من أن Frey بطلة اللعبة تمتلك قوة سحرية هائلة ولديها قدرات خاصة مثيرة للاهتمام إلا أن ذلك ينتهي بعد انتهاء الساعة الأولى من اللعب ماتبقى هو تكرار، وستسمع الحوارات السامجة المملة بين البطلة وكلبش اسوارتها المتحدثة، وستلاحظ بأن اللعبة تعاني في بعض الأحيان في مشاكل الأداء والدقة والإضاءة الباهتة مما يؤثر على أجزاء عالم اللعبة مثل المباني والجبال.
لعبة Redfall
هذه اللعبة تعتبر أول عالم مفتوح يقدمه استوديو التطوير Arkane الواقف خلف لعبة Dishonored، لعبة ريدفول من منظور شخص أول تتمحور قصتها حول عالم يجتاحه مجموعة من آكلين اللحوم النيئة (الزومبي) والذين اصيبوا بفايروس بسبب تجربة علمية خاطئة أدت إلى إصابتهم بمرض خطير، وفي الجانب الآخر هناك ناجون في مدينة ريدفول سيكون لهم دور في محاربة الزومبي والبقاء على قيد الحياة قدر الإمكان وإنهاء الفيروس المنتشر في البلدة، مع الانطلاق في أحداث اللعبة ستلاحظ بأن قصتها كئيبة ومملة وهي لاتركز على الشخصيات، والذكاء الاصطناعي للأعداء في اللعبة سيء للغاية ومضحك أحيانًا، فبدل من تحمسك لقتل الزومبي ستجد بأن كل هذا الحماس ذهب عندما تكتشف غباء الزومبي مما يفقد حماسك في مواجهتهم.
أغلب المهمات الجانبية والرئيسية في اللعبة ستلاحظ فيه تكرار كبير فعندما تريد الانتقال من نقطة إلى آخرى ستظن بأنك ستشهد شيء جديد من المواجهات وحل الألغاز الصعبة مثلاً ! ولكن سوف تكتشف بأن كل شيء مكرر ولا جديد من هذه الناحية، والمؤثرات في اللعبة جودتها ضعيفة مثل الظلال، وعلاوة على ذلك فهي تعاني من مشاكل تقنية كثيرة التي أثرت سلبًا على تجربة اللعبة. لقد كانت لعبة Redfall تجرية سيئة للغاية لدرجة أن رئيس الإكسبوكس فيل سبنسر شعر بالحاجة إلى الاعتذار شخصيًا عن ذلك.
لعبة The Lord of the Rings Gollum
إن أي لعبة اليوم تحتاج إلى دراسة من جميع النواحي وإن الإصدار المبكر لها لم يعد فكرة صائبة، فلابد من المطور اليوم استغلال جميع الامكانيات لصقل اللعبة وجعلها لعبة جيدة تقدم للاعبين تجربة ممتعة، لكن للأسف يبدو بأن مطور لعبة The Lord of the Rings Gollum فضل الانتحار والمجاذفة وإصدار لعبة بدون أي جودة تذكر سواء الجودة المتعلقة بالتقنية أو الرسومية، فهي لعبة ضعيفة جدًا ومناسبة أكثر لأجهزة الجوال وليس المنصات، والسبب تقديمها لاسلوب لعب تقليدي ممل جدًا، أحداث وقصة اللعبة تدور حول شخصية القزم جوليوم الذي تم أسره من قبل الملك ساورون وهو ملك شرير مغرور، ومهمة القزم البحث عن الخاتم الذي ضاع منه، ستفاجئ بالذكاء الاصطناعي السيء جدًا للأعداء والذي لايقدم أي متعة أو تحدي يذكر، اسوأ مافي اللعبة هو التخفي والذي لايقدم أي جديد سوى أنك تستطيع الاختباء في الظلال.
والهاء الأعداء في رمي الأحجار التي تصدر أصوات وتلفت انتباهم بعيدًا عنك، قصة اللعبة رتيبة وضعيفة ومملة، المهمات الجانبية التي تكلف بها ليس لها علاقة بقصة اللعبة كما لو أنك تلعب لعبة اخرى ومختلفة، ومايزيد الطين بلة هو مشاكل الكاميرا وأنظمة التحكم الغريبة خاصة أثناء القفز عبر المنصات، على الرعم من أن عمر اللعبة يمتد من 15 إلى 20 ساعة إلا أنك سوف تكتشف بأن كل شيء حولك فارغ لاأكشن لا مطاردات ملحمية، كل شيء بطيء وهادئ، لقد تم تصنيف هذه اللعبة بحق على أنها أسوأ لعبة حتى الآن لهذا العام، وبسبب وصول اللعبة إلى أدنى مستوياتها وحصولها على أسوأ تقييم أعلن الاستوديو Daedalic Entertainment أغلاق أبوابه وايقاف عملية تطويرجميع المشاريع التي كان من المتوقع إطلاقها في المستقبل مثل لعبة Lord of the Rings.
في الختام … أغلب المطورين اليوم يحاولوا لفت انتباه الجمهور من خلال إطلاق فيديوهات جديدة للعبتهم على مراحل بهدف التشويق وزيادة الحماس، ويختارون أجمل المشاهد الحماسية لتبقيك مترقب ومنتظر لاقناعك في ضمها لقائمة الألعاب التي ستشتريها، ماأن تصدر اللعبة وتبدأ باللعب تفاجئ وتصدم من هول العيوب فيها، هذا الأمر لايطبق على جميع الألعاب ولكن أغلب الألعاب التي تصدر اليوم تحتوي على عيوب كبيرة مخيبة للآمال. يمكنك الاطلاع على مقالنا السابق بعنوان”
كل ما تحتاج معرفته حول لعبة Crash Team Rumble“.
شاركونا عن ألعاب اخرى أحبطتك وخيبت أملك في عام 2023، ولاضير من ذكر بعض الألعاب المخيبة للآمال في 2022 وأخبرنا عن السبب.
