يظهر أن The Outer Worlds 2 ليست مجرد تكرار للجزء الأول، بل هي محاولة من استديو Obsidian Entertainment لتوسيع كل ما أحببناه في اللعبة الأصلية، مع معالجة أوجه القصور فيها. التوجه العام هو “أكبر وأفضل“، حيث وعد المطورون بتجربة (RPG) أكثر عمقاً، تذكر بـ “Fallout: New Vegas في الفضاء.
▫️أحد أكثر الجوانب إثارة للإعجاب هو عمق نظام RPG.
• خيارات اللاعب ذات مغزى وهدف: لا يزال التركيز على دورك في العالم قائماً وبقوة، اللعبة تمنحك إحساسًا بأن خياراتك فريدة ومهمة، حيث تتذكر الشخصيات غير القابلة للعب حواراتك السابقة وتؤثر أفعالك بشكل مباشر على مسار المهمة. حتى الخيارات التي تبدو وكأنها توصل إلى نهايات متشابهة، يتم تنفيذها بطرق مختلفة تجعل تجربتك فريدة.
• عالم “أركاديا” الجديد: تنتقل اللعبة إلى نظام نجمي جديد كلياً يُسمى أركاديا (Arcadia)، وهو ما يسمح بتقديم قصة جديدة كلياً لاتتجاهل النهايات المختلفة التي حصل عليها اللاعبون في الجزء الأول. يركز السرد الجديد على ظواهر غامضة تمزق الواقع بسبب تقنية “القفزة النجمية” (Skip-Drive)، مع استمرار النقد الساخر للشركات والسلطوية.
• الرفاق: تم التأكيد على أن الرفاق الجدد، والذين يبلغ عددهم ستة، سيحصلون على اهتمام أكبر. قراراتك معهم سيكون لها عواقب وخيمة، وقد تصل إلى حد التضحية بأحدهم للحصول على ميزة ما، مما يعمق الجانب الأخلاقي في اللعبة.
▫️استفادت اللعبة بشكل واضح من ميزانية أكبر وخبرة استوديو Obsidian، ما أدى إلى قفزة تقنية وملحوظة في جودة أسلوب اللعب.
• تحسن القتال وإطلاق النار: كان قتال الأسلحة النارية في الجزء الأول “مقبولاً” في أحسن الأحوال، لكن في الجزء الثاني أصبح “متميزاً” و“سريع الوتيرة“. تم تحسين الإحساس بالأسلحة، من حيث الارتداد والأصوات، مع وجود المزيد من الأسلحة الغريبة (مثل سيف يعمل بإيقاع موسيقي)
. حركة واستكشاف موسّع: أصبحت البيئات الآن أكبر بكثير وتدعو إلى الاستكشاف. ولتعويض ذلك، تم إضافة خيارات حركة جديدة مثل الانزلاق (Slide) والقفز المزدوج (Double-Jump)، مما يمنح اللاعبين قدرات “الباركور” للمرور عبر الزوايا والمساحات الضيقة.
• قفزة بصرية وتقنية: تبدو اللعبة “أكثر تكلفة” بمراحل من سابقتها. تم تحسين الرسومات بشكل كبير باستخدام محرك Unreal Engine 5. كما تم إضافة تقنيات حديثة مثل تتبع الأشعة (Ray Tracing) ودعم لتقنيات DLSS و FSR لضمان أداء سلس.
• منظور الشخص الثالث: تم إضافة خيار التبديل السلس بين منظور الشخص الأول والثالث، وهو أمر لم يكن موجوداً في الجزء الأول، مما يمنح المزيد من حرية الاختيار للاعبين.
الخلاصة.
تعتبر لعبة The Outer Worlds 2 تكملة مثالية للجزء الأول : إنها أكبر، وأكثر جمالًا، وأعمق بكثير في آليات الـ RPG، وأفضل في القتال. إذا كنت من محبي الجزء الأول فستجد هنا التجربة نفسها وقد تم تضخيمها وتحسينها بشكل كبير. أما إذا كنت تتمنى عالماً أكثر اتساعاً وأسلوب لعب أكثر تعقيداً، فيبدو أن استديو Obsidian قد استجاب لهذه المطالب بشكل مباشر.
باختصار، اللعبة هي وعد بتحقيق “Fallout: New Vegas في الفضاء” التي لم يستطع الجزء الأول تحقيقها بالكامل.
إيجابيات :
✅عمق أكبر في آليات الـ RPG.
✅تحسن ضخم في أسلوب القتال والحركة.
✅عالم أكبر وأكثر طموحًا.
✅قفزة بصرية وتقنية.
✅استمرار روح الفكاهة الساخرة.
✅منظور الشخص الثالث.
سلبيات:
❌“وهم الخيار” لا يزال قائمًا : حتى مع الاختلافات في المسارات، فإن القصة قد تتجه إلى “نهايات متشابهة” في نهاية المطاف. هذا قديقلل من القيمة الحقيقية للخيارات.
❌ اللاعبون الذين لم يعجبهم الأسلوب الأساسي للعبة (الجمع بين الأكشن والحوارات الكثيرة)، قد لا يجدون ما يكفي من التغيير في الجوهر، حيث إنها تظل “المزيد من The Outer Worlds” ولكن بنطاق أوسع.
التقييم النهائي 8.5/10
لعبة ممتازة!