جميعنا ميقن بأننا نعيش حاليًا أعظم جيل على الإطلاق من ألعاب الفيديو وذلك لما وصلت إليه شركات الألعاب من تطور و قدرات تبهرنا فيها عبر هذه الصناعة من مشاهد و رسومات إلى قصص و شخصيات نتعلق بها كما في الأفلام بل و أكثر و لكن و مع ذلك لا يعني أن نتناسى الزمن الكلاسيكي لهذه الصناعة التي كانت سبباً رئيسياً لوصول تلك الشركات لهذا المستوى العالمي , لا اخفيكم و مع التطور الذي وصلت إليه الألعاب في وقتنا الحالي الا أننا كلاعبين بالذات ” لاعبين المدرسة القديمة ” افتقدنا أمور رائعة امتازت فيها هذه الصناعة قديماً و التي قد لا يعرفها أغلب لاعبين الجيل الحالي و من هنا سنطرح لكم ” 6 أشياء رائعة في ألعاب الجيل القديم لم نعد نراها بعد الآن “
. الغش
نحن لا نتحدث عن المودات الخاصة بالتعديل على الألعاب ولا استغلال الثغرات للعبة ما و لكن في الألعاب الكلاسيكية يتم إيقاف اللعبة مؤقتاً وإدخال كود خاص بالإحتيال أو ما يسمى بالغش ، وكان هذا بلا شك أول شيء استخدمه اللاعبين في ذلك الوقت لكسر بعض قواعد اللعبة و قد انتشرت أكواد الغش و الاحتيال أو حسب ما كانت مشهورة فيه بمسمى ” الكلمات السرية ” في الثمانينيات والتسعينيات بشكل كبير عن طريق نشر هذه الاكواد في المجلات وبيع بعض الأجهزة الخاصة بالغش كما احتوت أيضا العديد من الألعاب على أكواد الغش الخاصة بها في القائمة الرئيسية .
. جالب الحظ
جالب الحظ هي الشخصية التي تعبر عن الشركة الصانعة لها كشخصية ماريو لشركة نينتيندو وسونيك و قد تظهر هذه الشخصية في بعض الألعاب الثانوية كمشجع أو شيء من هذا القبيل قد يبدو الأمر غريباً على العديد من اللاعبين الآن ولكن في الماضي كانت الشركات تتنافس بطرق حقيقية وملموسة وكان أشبه بالقتال حيث تخطت شركتي نينتنيندو و سيجا مع شخصياتها المفضلة على شكل ماريو السباك وسونيك القنفذ حواجز كبيرة رسمت فيها تاريخاً لهذه الصناعة حيث تعتبر هذه الشخصيات بأيقونة هذا العالم بنسبة للجميع حتى وقتنا الحالي ، ومع التقدم في الوقت تم التعامل مع شخصيات بارزة تركت أثراً أيضاً أمثال Spryo و Bubsy وبالطبع Crash Bandicoot حيث حاول كل منها كسر أيقونات مثل ماريو وسونيك ولكن بدرجات متفاوتة من النجاح ، ومع ذلك لم يعد ابتكار شخصية فريدة لتصبح تميمة أو جالب حظ هي الحكمة السائدة الآن حيث لم تعد الشركات بحاجة إلى جالب حظ ليعبر عن الشركة.
. زعيم لكل مستوى
في تلك الفترة وقدرة الأجهزة في ذلك الوقت كانت اغلب الألعاب تتم عبر مراحل أو مستويات وكان لكل مرحلة من هذه المراحل زعيم خاص بها تختلف قوته وطرق قتاله عن الزعماء الآخرين فعندما تتذكر ألعاب الطفولة تتذكر المستوى المفضل لك وأسوء زعيم قد واجهته في لعبة ما فكانت الألعاب في تلك الفترة واضحة وهي بإكمال المراحل وقتال الزعماء لتلك المراحل فإذا طُلب منك تسمية مرحلتك المفضلة في لعبة The Witcher أو The Last of Us ، فلا يمكنك الإجابة عن هذا السؤال حيث تختلف مقاييس الألعاب في ذلك الوقت عن الألعاب في الوقت الحالي ومن اشهر هذه الألعاب لعبة سوبر ماريو بروس فقد تبدو فكرة عشرة مستويات وعشرة زعماء فكرة غريبة حيث أن الألعاب الحديثة قد تصل مدة لعبهم إلى 200 ساعة وبعالم مفتوح.
. لاقط الصحة
في الماضي كان يناضل اللاعبين للحصول على جرعة شفاء أو فخذ دجاجة أو عشبة شفاء ولديهم قدر ضئيل من الصحة مما يدفعهم للبحث عن علاج أو إكسير في أماكن سرية ومخبئة في صندوق ما يجعلك تشعر كأنك إنديانا جونز إن لم تكن تلعب اللعبة بالفعل أما اليوم فانه عندما تتناقص صحتنا إلى المؤشر الأحمر فإننا نتجنب القتال لفترة معينة لاستعادة جزء من صحتنا حيث يمثا هذا تحول كبير في صناعة الألعاب والإبتكارات الجديدة وما زال هناك بعض العناوين الحديثة التي تستخدم نظام التقاط الصحة كلعبة The Legend of Zelda: Breath of the Wild .
. ألعاب التسلل
سواء كانت اللعبة عبارة عن لعبة تسلل كاملة كلعبة Metal Gear Solid و Splinter Cell أو لا فعادة ما يكون اللاعب يحاول التنقل من النقطة A إلى النقطة B دون أن يراه الحراس أو يسمعونه حبث أن نظام هذا اللعب بطيء ومدروس فقد يختبئ في العوارض الخشبية في السقف او يتدلى من بعض الأنابيب او الحبال حتى يمر حارس مثلا وقد يبقى جالس في مكانه لعدة دقائق في كل مرة يحاول منها العبور فهذا المفهوم لم يسمع به الجيل الجديد وأيضاً إذا تجاوز مقياس الضوء والضوضاء الحد المعين فيعني هنا انه تم رصدك و ستعمل أنظمة الإنذارات.
. تقسيم الشاشة
كثير منا جرب تقسيم الشاشة في الماضي ولكن إذا نظرنا إلى الوراء فيمكن اعتباره غريبا إلى حد ما فيتم تقسيم الشاشة إلى نصفين أو إلى أربعة أجزاء لأربعة لاعبين مما يجعل من المستحيل رؤية ما يحدث وأيضاً من العيوب في هذه الطريقة هي تشويش اللاعبين بعضهم على بعض ورؤية بعضهم في الوقت الحقيقي بالإضافة لإبتكار بعض الأفكار الغريبة من أجل عدم رؤية أشقائك لك في أثناء اللعب أما الآن فيتم لعب ألعاب متعددة اللاعبين بشكل فردي مع امتلاك كل لاعب لشاشته الخاصة ليكون اللاعب حر في التخطيط دون معرفة الخصوم له ، في حين أن Nintendo ومجموعة من المطورين المستقلين يواصلون عمل خيارات تقسيم الشاشة في ألعابهم ولا يسع المرء إلا أن يعتقد أن هذا يتم تقديمه باسم خدمة المعجبين والحنين إلى الماضي. وبالنسبة لرأيي الخاص فأني اعتقد بان هذا الخيار أصبح قديماً جداً .